السوق السعودية- مكاسب أسبوعية قوية ومؤشرات صعود نحو مستويات جديدة

المؤلف: أحمد الرشيد من الرياض09.10.2025
السوق السعودية- مكاسب أسبوعية قوية ومؤشرات صعود نحو مستويات جديدة

شهدت الأسهم السعودية صعودًا متواصلًا للأسبوع الرابع على التوالي، في أطول سلسلة مكاسب أسبوعية تشهدها منذ أربعة أشهر، مسجلة بذلك أفضل أداء أسبوعي لها منذ شهر أبريل الماضي، وأغلقت السوق عند أعلى مستوياتها منذ يوليو 2006، تحديدًا عند 11939 نقطة، محققة أرباحًا تقدر بنحو 240 نقطة، أي ما يعادل 2 في المائة.
في غضون ذلك، ارتفع مؤشر "إم تي 30"، الذي يقيس أداء الأسهم القيادية، بمقدار 30 نقطة، أي بنسبة 1.9 في المائة، ليغلق عند مستوى 1650 نقطة.
ويأتي هذا الأداء الإيجابي على الرغم من عدم الإعلان عن النتائج المالية الكاملة للشركات، مما يعكس حجم التفاؤل الكبير بشأن ربحية الشركات في الربع الثالث والفترة القادمة، وهو ما انعكس بدوره على مضاعفات الربحية المرتفعة التي بلغت 28 مرة، مع استثناء أرامكو نظرًا لحجمها الضخم، مع العلم أن السوق كانت تتداول قبل الجائحة عند مضاعف 16 مرة تقريبًا.
ويبدو جليًا أن المتداولين يتبعون استراتيجية الزخم، حيث يتوقع المستثمرون استمرار هذا الارتفاع طالما أن السوق تحافظ على وتيرة صعود قوية.
وإذا حافظت السوق على زخمها الإيجابي وتمكنت من اختراق حاجز الـ 12 ألف نقطة، فإنها ستسعى للوصول إلى مستويات 12850 نقطة، وهي المنطقة التي قد تواجه فيها ضغوط بيع تعيق تقدمها الصاعد. وخلال هذه الفترة، ستكون السوق أكثر تأثرًا بالمتغيرات السلبية، خاصة نتائج الشركات.
نظرة عامة على أداء السوق
افتتح المؤشر العام تعاملات الأسبوع عند مستوى 11466 نقطة، ثم اتجه صعودًا نحو أعلى نقطة له في الجلسة عند 11939 نقطة، وأغلق عندها محققًا مكاسب قدرها 240 نقطة، أي بنسبة 2 في المائة.
وشهدت قيم التداول انخفاضًا بنسبة 10 في المائة، أي بنحو 4.3 مليار ريال، لتصل إلى 36.9 مليار ريال، بينما تراجعت الأسهم المتداولة بنسبة 4 في المائة، أي بنحو 44.9 مليون سهم متداول، لتصل إلى مليار سهم متداول. أما عدد الصفقات، فقد انخفض بنسبة 16 في المائة، أي بنحو 302 ألف صفقة، ليصل إلى 1.6 مليون صفقة.
أداء القطاعات المختلفة
شهدت سبعة قطاعات تراجعًا في أدائها، بينما ارتفعت بقية القطاعات. تصدر القطاعات المتراجعة قطاع "الأدوية" بنسبة 3.2 في المائة، يليه قطاع "السلع الرأسمالية" بنسبة 1 في المائة.
وحل قطاع "النقل" في المرتبة الثالثة بين القطاعات المتراجعة بنسبة 0.9 في المائة. أما على صعيد القطاعات المرتفعة، فقد تصدر قطاع "الرعاية الصحية" بنسبة 5.2 في المائة، يليه قطاع "الإعلام والترفيه" بنفس النسبة، وحل قطاع "المصارف" في المرتبة الثالثة بنسبة 3.8 في المائة.
وعلى مستوى حجم التداول، تصدر قطاع "المواد الأساسية" قائمة القطاعات الأكثر تداولًا بنسبة 29 في المائة، أي بقيمة 10.5 مليار ريال، يليه قطاع "المصارف" بنسبة 14 في المائة بقيمة 5.3 مليار ريال، وحل قطاع "الطاقة" في المرتبة الثالثة بقيمة ثلاثة مليارات ريال.
أداء الأسهم الفردية
تصدر سهم "بترو رابغ" قائمة الأسهم المرتفعة بنسبة 11 في المائة، ليغلق عند 32.25 ريال، يليه سهم "سليمان الحبيب" بنسبة 9.3 في المائة، ليغلق عند 178.20 ريال، وحل سهم "التموين" في المرتبة الثالثة بنسبة 6.9 في المائة، ليغلق عند 95 ريالا.
وعلى الجانب الآخر، تصدر سهم "ينساب" قائمة الأسهم المتراجعة بنسبة 7.6 في المائة، ليغلق عند 78.40 ريال، يليه سهم "الخبير ريت" بنسبة 5.2 في المائة، ليغلق عند 9.05 ريال، وحل سهم "باتك" في المرتبة الثالثة بنسبة 5 في المائة، ليغلق عند 44.10 ريال.
وكان سهم "الراجحي" هو الأكثر تداولًا بقيمة 1.9 مليار ريال، يليه سهم "أكوا باور" بقيمة 1.8 مليار ريال، وحل سهم "كيان السعودية" في المرتبة الثالثة بقيمة 1.6 مليار ريال.
وحدة التقارير الاقتصادية

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة